قال المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف، إن إجراءات إستراتيجية التكيف مع الفيضانات من الموضوعات الهامة والتي انتبهنا إليها جميعا عقب التغيرات المناخية وسقوط كميات مياه غير مسبوقة فاقت القدرة الاستيعابية للشبكات بمحافظة الإسكندرية عام 2015، وكانت بمثابة إنذار مبكر لمجابهة مخاطر الظواهر الطبيعية كالفيضانات والسيول.
جاء ذلك أثناء افتتاح ورشة عمل "الإجراءات الإستراتيجية للتكيف مع الفيضانات في المدن المصرية" لمناقشة آليات وضع إنذار مبكر ومجابهة المخاطر المتوقعة والاستفادة من مياه الأمطار.
وأكد "رسلان"، التعاون مع هيئة الأرصاد الجوية لتحديد كميات الأمطار مسبقا وأماكن سقوطها، ووضع خطط طوارئ، ونشر المعدات.
وأشار إلى أن هناك تعاونا بين مصر وهولندا، ونسعى أن يكون في مصر مركز إنذار مبكر للتنبؤ بالأمطار وفقًا لأسس علمية مزودًا بالمعدات الحديثة والأفراد المدربة على غرار الموجود في هولندا.
ومن جانبه، قال د. كريس زنفنبرجن، أستاذ الفيضانات في الأنظمة الحضرية بمؤسسة اليونيسكو، إن هناك تعاونا بين هولندا ومصر في مجال الإنذار المبكر لمخاطر الفيضانات، مشيرا إلى أن القرن الحالي هو قرن مجابهة مخاطر الفيضانات والسيول، ويجب تكثيف العمل عقب تلك الظواهر المناخية لتقليل الآثار السلبية.
فيما أوضح د. جورج دى زوارت، رئيس قسم الاقتصاد ومستشار الزراعة بالوكالة الهولندية، أن النموذج الحالي لمجابهة الفيضانات والأمطار بالإسكندرية يجب أن يحتذي به في السواحل المصرية.
وأضاف أن تقليل مخاطر الفيضانات ونظم الإنذار المبكر موضوعات مشتركة بين الحكومتين المصرية والهولندية، لذا يجب أن نبذل كل الجهد للتمكن من البقاء في مواجهة التحديات الكثيرة التي نواجهها، مشيرا إلى أن خلال 35 عاما القادمة سيتضاعف عدد سكان مصر؛ لذا يجب أن تكون هناك مصادر بديلة وحلول لتقليل الآثار السلبية والاستفادة من مياه الأمطار.
وأشار إلى أن مؤتمر المياه في أبريل القادم بهولندا سيدعم مجالات التعاون وجهود دعم قطاع المياه من خلال الجهود الثنائية مع مصر.
ومن جهته، أكد ممدوح طه، سكرتير عام محافظة دمياط، أن المشاركة في ورشة العمل لوضع حلول غير تقليدية في ظل التقدم التكنولوجي الموجود؛ سواء من مياه الأمطار أو الفيضانات والإنذار المبكر.
وقال د. أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن مخاطر الفيضانات هي نقطة فاصلة، وتتعاون هيئة الأرصاد مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى وشركاتها التابعة، فيما يعرف بالإنذار المبكر، مشيرا إلى أن سرعة نزول الأمطار قد تفوق قدرة المعدات، وتتعامل الشركات بإمكانياتها لشفط كميات المياه في أسرع وقت.
ومن جانبه، قال د. رفعت عبد الوهاب، استشاري البحوث والتطوير بالشركة القابضة، إن حماية المدن المصرية من الفيضانات والسيول أصبحت من الأمور الملحة حفاظا على الموارد البشرية والطبيعية والمنشآت العمومية والخاصة، وأن تطويرها على المدى الطويل يعتبر عنصرا من عناصر التنمية المستديمة، لذلك فإن هناك مجهودا يبذل في هذا المجال من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالتعاون مع الهيئات والوزارات ومنظمات المجتمع المدني.
نقلا عن موقع بوابة الأهرام