كيف ساعد مشروع تطوير محور المحمودية في تطوير منظومة مياه الشرب بالإسكندرية؟الرئيسية/الاخبار/كيف ساعد مشروع تطوير محور المحمودية في تطوير منظومة مياه الشرب بالإسكندرية؟
كيف ساعد مشروع تطوير محور المحمودية في تطوير منظومة مياه الشرب بالإسكندرية؟

التاريخ 2020-09-16 الوقت 11:44:27 AM

شركة مياة الشرب بالاسكندرية - البوابة الالكترونية
Loading...


قال المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، إن مشروع تطوير محور المحمودية ساهم في تدعيم منظومة مياه الشرب بالإسكندرية، وأنه كمشروع تنموي لا يشمل فقط إنشاء طرق وكباري ومناطق سكنية وإنتاجية جديدة، لكنه ساهم في تطوير 3 محطات لمياه الشرب، من بينها مشروعات تم تطويرها لأول مرة منذ 100 عام على إنشائها

- كيف ساعد مشروع تطوير محور المحمودية في تطوير منظومة مياه الشرب بالإسكندرية؟

مشروع تطوير محور المحمودية هو مشروع تنموي بالدرجة الأولى، لا يشمل فقط إنشاء طرق ومحاور وكباري ومناطق سكنية وعمرانية وإنتاجية جديدة، لكنه أيضا بالإضافة إلى ذلك أتاح هذا المشروع تطوير 3 محطات لمياه الشرب لتعطي أعلى انتاجية تناسب التوسعات الجديدة، وهي محطات النزهة وفرن الجراية وشرق، حيث تم احلال وتجديد لكل خطوط المياه على جانبي ترعة المحمودية بمسافة 50 كيلو متر بمواسير بأقطار تتراوح بين 700 مل إلى 100 مل بجانب مد 18 كم مواسير جديدة.

- ماذا عن مشروع تدعيم سحارة محرم بك؟

مشروع تدعيم سحارة محرم بك والمغذية لمحطة شرق لمياه الشرب، كان من أهم المشروعات التي أتاح تطوير ترعة المحمودية تنفيذها، لأن هذه السحارة عمرها 100 عام، حيث تم إنشائها بالتحديد عام 1920، وهي تمر أسفل ترعة المحمودية، وبالتالي كان أي كسر يحدث بها، كان من الصعب التعامل معه، وعندما تم البدء في تطوير الترعة، كانت فرصة لإعادة إحلال وتجديد هذه السحارة وتدعيمها من الداخل بغطاء خرساني، يساهم في زيادة عمرها لأكثر من 50 أو 60 عاما مقبلة، بجانب حمايتها من أي أحمال أو ضغوط، بجانب أن مياه الشرب كانت تتسرب إلى ترعة المحمودية، ولا تصل إلى محطة شرق لمياه الشرب، ما يترتيب عليه ضعف المياه أو انقطاعها عن سكان هذه المنطقة، بسبب أن السحارة غير مدعمة بغطاء خرساني، ويصعب التعامل معها لوجودها أسفل الترعة، وهي كلها مشكلات تم تلافيها حاليا، بعد التطوير الاخير.

- ما هو حجم الزيادة في انتاج محطات مياه الشرب بعد انتهاء أعمال محور المحمودية؟

محطة شرق لمياه الشرب زادت قدرتها الانتاجية من 420 ألف متر مكعب مياه يوميا إلى 310 ألف متر مكعب مياه يوميا، كما زادت انتاجية محطة مياه الشرب بالنزهة من 100 ألف متر مكعب يوميا إلى 200 ألف مترمكعب يوميا، كما زادت القدرة الانتاجية لمحطة «فرن الجراية» من 20 ألف مترمكعب مياه يوميا إلى 50 ألف مترمكعب مياه يوميا.

- كيف سيتم توزيع هذه الزيادة في انتاج المياه على المشروعات المختلفة سواء سكنية أو إنتاجية وغيرها؟

هذه الزيادة ستساهم في جودة ادارة توزيع المياه والتعامل مع الحالات المختلفة لانقطاع المياه، فهناك مشروعات زراعية بالاسكندرية على مساحة 18 ألف فدان، سيتم مد هذه الانتاجية الاضافية من المياه إليها، بجانب مشروعات عمرانية وتنموية في مناطق كارفور والمطار وبشائر الخير 2 و3 ومواجهة أي حالات لنقص أو ضعف المياه وعمل حساب لأي توسعات مستقبلية، بجانب أن الخطوط الجديدة من المواسير التي تم مدها على جوانب الترعة لمسافة 18 كيلو متر تمكن من عمل العديد من المناورات، في حال انقطاع المياه، فمثلا إذا انقطعت المياه عن سكان منطقة معينة بسبب توقف المحطة التي تغذي هذه المنطقة، فأنني استطيع عمل مناورة وأقوم بتوصيل المياه إليهم عن طريق محطة أخرى مجاورة، لان المواسير الجديدة التي تم إنشائها على جوانب الترعة، قامت بربط جميع محطات المنطقة داخل منظومة واحدة، جاهزة لتعويض النقص أو الانقطاع فأي محطة عن طريق الاخرى المجاورة لها، وهذا الأمر لم يكن متوفرا من قبل، نظرا لاحتياجه للمواسير الجديدة التي تم إنشائها على جوانب الترعة، بجانب أنه تم إنشاء خط طواريء لإصلاح سحارة محرم بك المنشأة أسفل ترعة المحمودية، لضمان سرعة وسهولة التعامل وإصلاح أي أعطال في الحال، مما يعني سهولة مواجهة أي حالات لانقطاع المياه، كأحد أبرز المشكلات التي كان يعاني منها سكان المنطقة.

- كيف تأثرت منظومة مياه الشرب في المنطقة بالمباني المخالفة على ترعة المحمودية سابقا؟

البناء المخالف هو العدو الأول للمرافق والبنية التحتية، وأي بناء مخالف بالنسبة لأي شركة مياه هو أكبر تحدي أمامها، فالبناء المخالف يقوم بسحب كميات كبيرة من المياه بشكل مخالف لعدم وجود عدادات وهو ما يزيد من استهلاك المياه بشكل غير طبيعي، فإذا كان مثلا هناك مبني مرخص يستهلك متر مياه يوميا، فإن المبنى المخالف يستهلك 5 أمتار في المقابل.

لذلك كان البناء المخالف في المنطقة يؤدي إلى وجود ضغط شديد على محطات ومواسير المنطقة التي لا تكفي كل هذه الاحتياجات اليومية، لأنه إذا كان هناك ماسورة مياه بقطر معين، ومحطة مياه تعمل بقدرة إنتاجية معينة، لتخدم عدد سكان معين فإن أي بناء مخالف يؤدي إلى زيادة عدد السكان بالمنطقة، دون وجود بنية تحتية من مواسير ومحطات بقدرة انتاجية تكفي احتياجات هذا العدد من سكان الأبنية المخالفة، فإن ذلك سيترتب عليه انكسار المواسير وضعف وانقطاع المياه بطبيعة الحال.

.