إدارة جديدة لدراسة التغيرات المناخية والبيئية على المياه .
إن العالم يزداد حرارة وقد أشارت منظمة الرصد الجوي العالمية ( WMO) أن العالم الآن أكثر سخونة بدرجة مئوية واحدة تقريبا عما كان عليه قبل إنتشار النشاط الصناعي بكثافة ، وقد حثت الأمم المتحدة جميع الدول على تحديد إرتفاع درجة حرارة الأرض بـ 1,5 درجة مئوية أعلى من درجات الحرارة التي كانت سائدة قبل بدء العصر الصناعي .
لكن العلماء يقولون إن الإلتزام بهدف 1,5 درجة سيستدعي إجراء "تغييرات سريعة وجذرية وغير مسبوقة" تطال كل جوانب المجتمع البشري ، وقد كسر عام 2019 العديد من الأرقام القياسية حيث سجل في صيف عام 2019 أربعمائة رقم قياسي تقريبا لدرجات حرارة مرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وعليه ، فإن اللجنة الحكومية للتغيّر المناخي أصدرت بيانها بضرورة التقليل من الإنبعاثات الناتجة ، و تعد المدن العُدة لمواجهة التغيُّر المناخي في ظل التقدم البسيط الذي أحرزته مفاوضات المعاهدة الدولية، حيث يجب أن تمتلك المدن واحدًا من أكثر الأهداف الطموحة والتي تتمثل في جعل إنبعاثات الغازات الدفيئة أقل.
وعليه فقد كان لشركة مياه الشرب بالإسكندرية السبق فى أن يكون لها دور فعال فى الحد من التغيرات المناخية والبيئية .
وقد وافق السيد المهندس / أحمد جابر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بإنشاء إدارة دراسات التغيرات المناخية والبيئية على المياه والتابعة للإدارة العامة للبحوث والتطوير بقيادة دكتورة / ميسة صلاح الدين على أن يتم إسناد الإدارة الى المهندسة / ياسمين مصطفي رشوان وهي أول إدارة بالشركات التابعة يتم إستحداثها بهذا الشأن وذلك للإهتمام بدراسة كل ما يتسبب فى التغيرات المناخية والبيئية ووضع السيناريوهات المستقبلية المتوقعة وأيضاّ رصد الإنبعاثات ومحاولة الحد منها ، وقد قمنا بإنشاء أول وحدة لقياس ورصد الإنبعاثات بتاريخ 22/3/2022 تزامنا مع اليوم العالمى للمياه ،وفى حضور السيد محافظ الإسكندرية والسيد اللواء / رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية
ونخبة من السادة أعضاء الجمعيات الإجتماعية المعنية و السادة رؤساء القطاعات والعاملين بالشركة .
وتحتوي الوحدة على مجموعة من أحدث الأجهزة لقياس الإنبعاثات الناتجة من عنابر الكلور والورش والمولدات ، وذلك بالتعرف على المصادر الرئيسية للملوثات والإنبعاثات وتركيزها عن طريق القياس بصورة دورية وتحليل البيانات بهدف تحديد الأساليب البيئية والمناخية ووضع الضوابط التي تؤدي إلى التقليل والحد من التأثيرات المناخية والبيئية السلبية .